ملخص القصة
فهم المشكلة
لعلك لاحظت أن راكان وبيان لم يُسرعا لإيجاد الحلول فور سماع المشكلة من العم سعيد،
بل ذهبوا إلى المدرسة ليروا ما الذي يحدث بالضبط، ولماذا وكيف يرمي الطلاب أكواب البلاستيك.
حاولوا أن يفهموا المشكلة على أرض الواقع.
اختيار الفكرة
بعد أن فهم راكان وبيان المشكلة بدئوا بالتفكير سوية بالحلول.
لاحظ كيف أخذوا يأتون بالأفكار المتعددة، حتى وإن كانت غريبة أو مجنونة، لم ينتقدوا أية فكرة في البداية، بل جميع الأفكار مرحب بها.
من المهم في هذه المرحلة أن نجمع عدداً كبيراً من الأفكار، كلما كانت الأفكار أكثر كانت النتائج بإذن الله أفضل.
بعد أن جمعوا كل الأفكار قاموا سوية باختيار إحداها، أكواب من حبات البرتقال.
تنفيذ الفكرة
بعد أن اختاروا الفكرة المناسبة قاموا بتجريبها سوية في البيت،
ودائماً من المهم أن نجرب الأفكار الجديدة حتى نرى ما إذا كانت جيدة أو تحتاج تعديل.
بعد أن جرب راكان وبيان الفكرة في البيت قاموا بكتابة رسالة الحل للعم سعيد الذي بدوره أرسلها للمدرسة،
وافقت إدارة المدرسة على الحل وقاموا بمساعدة الأطفال على صنع أكواب البرتقال،
لن تموت المزيد من الحيوانات والأشجار بسبب الأكواب البلاستيكية بعد اليوم.
مرحبا بك من جديد. لقد سُرّ عمر الطويل بالمعلومات التي جمعناها عن الكراسي فأرسل إلينا رسالة جديدة. أنا وبيان نجهز أنفسنا لإكمال المهمة. حملتُ الآيباد وذهبت لغرفة بيان.
رفعتُ الآيباد وقلت: “رسالة جديدة، سأقرأها، أنصتي، “إلى جمعية الأيدي الطويلة، شكراً لكم على تحديد المشكلة بشكل واضح، هل يمكنكم إيجاد كرسي بديل؟ نريد كرسي من الخيال .. شكراً.” عمر الطويل
”
نظرت بيان إلى الحائط حيث علقنا جملة المشكلة وقرأت : “كيف يمكننا تصميم كرسيًّ فيه مكان للحقيبة ويسهل تحريكه وتسهل القراءة عليه دون أن يسبب آلاماً في الرقبة؟ “ اممم.
تمددت بيان على السرير ورفعت يدها لأصمت. هذه عادتها عندما تريد أن تتخيل، قلت: “اليوم نريد أفكار من زحل وليس من المريخ.” أشارت بيدها مرة أخرى لأصمت.
- يجلس الطلاب على كراسي معلقة بالسقف وعلى الحيطان حتى لا يحجب عنهم أحد الرؤيا 🙂
- نصنع كرسياً على شكل قارب يضع الطالب فيه حقيبته ويمكنه أن يسترخي في وقت الاستراحة.
- نصنع كراسي بأطوال مختلفة على شكل مدرج حتى يستطيع الجميع أن يرى حتى ولو كان في الخلف.
- نصنع كرسي المستقبل الذي يمكن تحريكه وزيادة ارتفاعه وفي أسفله مكان للحقيبة، وفيه مكان يجعل من السهل القراءة من الكتاب دون أن نحني الرقبة.
- نلغي الكراسي تماماً ونجعل الأطفال يجلسون على الأرض كأنهم في مجلس وحقيبة كل طالب بجانبه.
- نصنع كرسياً مشابه لكراسي “Lazy boy” مريحة ويمكن إرجاعها للخلف لنقرأ ونحن شبه مستلقين.
قلت: “نجحت هذه المرة أفكارك كلها من زحل. سأختار واحدة منها التي أراها أكثر إبداعاً وتحل المشكلة ويمكن تنفيذها، “نظرت للبطاقات بسرعة وأكملت:
“هذه، نصنع كرسي المستقبل الذي يمكن تحريكه وزيادة ارتفاعه وفي أسفله مكان للحقيبة، وفيه طريقة لجعل الكتاب بشكل تسهل قراءته دون أن نحني الرقبة.”
صففت بيان وقالت: “ولكن لماذا اخترت هذه الفكرة بالذات؟”
قلت: “مبدئياً، يبدو أن الحل قابل للتنفيذ ويمكن أن يُزيل أهم الأشياء المزعجة التي تكلم عنها الطلاب في مرحلة الفهم، أتذكرين الجدول الذي ملأناه على اللوح؟:
أشياء جيدة | أشياء سيئة |
---|---|
أستطيع أن أكتب بشكل سهل | ليس من السهل تحريك الكرسي ( 3 اشخاص قالوها ) |
لونه جميل | أحياناً لا أرى من الذين أمامي ( قالها شخص واحد ) |
يوجد مكان لأضع فيه الكتب | لا يوجد مكان لأضع فيه حقيبتي (خمسة أشخاص ) |
أستطيع أن أنام عليه | لا يوجد مكان لوضع الورق الذي لا أريده أو بقايا الأقلام ( قالها شخصان ) |
أحياناً تؤلمني رقبتي عند القراءة لفترة طويلة وأن أضع الكتاب على الطاولة ( 3 أشخاص ) |
ردت بيان: “رائع، سأكتب رسالة إلى عمر الطويل وأرسلها فوراً.”